Wednesday, January 6, 2010

صلصال

أعود لشغفي والهو في الطين
منذ اكثر من اربع اعوام لم المس الطين بالشغف الذي الاعبه اليوم
اعود طفلة
كالتي كانت تلهو بالطين في الحديقة
لتوبخ اخر الليل حين يسكن الصمت ويبقى صوت اندفاع الماء من الحنفية التي تركتها مفتوحة بعد ان شكلت مخلوقاتها
كنت اعلم كم يصعب نسيان الماء مندفعة في صحراء كهذه
وكان يصعب ان اقاوم ان امنح جفاف التراب الحياة بالماء
انا التي كنت وما زلت اعشق انسجام قطرات الماء بين حبات التراب
وعناق كل قطرة بكل ذرة
تلمسها، انسيابها، تشكيلها ، وحياتها
كنت اشكل الاوجه واضع الاحجار والاخشاب لتحل محل التفاصيل
وفي كل يوم
اعود الي بيتي
وانسى الماء مندفعة
وفي اخر الليل اوبخ مجددا
واضحك مجددا

اليوم احمل شغفي بين يدي وفي مخيلتي
واحبك لاجل هذا
لانك اخذتني الى لقاء مع روحي
احبك لكل فكرة صلصال تخلق في ذهني
كم يشبهنا الصلصال الذي يخلق في مخيلتي

صادقت العديد
واحيانا كنت اعيدهم الى ارواحهم
فيذهبون هناك
حيث لا اكون
وتنتهي الحكايا

تحملني كل يوم الى حيث احب ان اكون
تحملني لاشيائي الصغيرة
باحساس
واسئل نفسي كل يوم الاسئلة التي لطالما اخفضت صوتها

وكلما اقتربت من نفسي
من شغفي
من روحي
وبضع جنوني
اجدك هناك
اقرب الى قلبي

احلم بقصصنا القادمة التي سوف نتخيلها
ونمنحها الحياة بقطرات ارواحنا
ونشكلها بفرحنا ودموعنا
وكثير من لمسات احساسنا
فتشبهنا
ونعشقها